مــنـتـديات الـوفـاء -خـمـيـس حــدودة- الـقـلـب الـكـبـيـر- ولاية الـمـديــة
زوارنا الكرام ألف تحية وألف السلام: المنتدى منكم وإليكم يتشرف بزيارتكم وانتسابكم, وبدعوكم للمساهمة الجادة والهادفة لخلق فضاء ثقافي وإبداعي قي سماء أمتنا العربية المجيدة
مــنـتـديات الـوفـاء -خـمـيـس حــدودة- الـقـلـب الـكـبـيـر- ولاية الـمـديــة
زوارنا الكرام ألف تحية وألف السلام: المنتدى منكم وإليكم يتشرف بزيارتكم وانتسابكم, وبدعوكم للمساهمة الجادة والهادفة لخلق فضاء ثقافي وإبداعي قي سماء أمتنا العربية المجيدة
مــنـتـديات الـوفـاء -خـمـيـس حــدودة- الـقـلـب الـكـبـيـر- ولاية الـمـديــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــنـتـديات الـوفـاء -خـمـيـس حــدودة- الـقـلـب الـكـبـيـر- ولاية الـمـديــة

منتدى الوفاء للكلمة الحرة, ;ولـغـة الـضـاد-, وفتح الآفاق للمشاعـر الإنسانية الصادقـة, التي تتمرد عـلى كل العوائق وتتسلل بين الرقائق كي تنشر تلك البوارق.
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
أخي العربي , أختي العربية, هاهي أمتنا العربية تدعونا للنفير من أجل الخلاص, الخلاص من الردجعية والعمالة , من أجل عالم عربي نظيف خال من الاستعمار والمهانة, فهيا بنا نشحذ الهمم ونركب القمم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» انتربول المغرب استخدم مذكرة بحث ملغاه ومزورة للقبض على الملياردير الهاشمى
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1الإثنين 7 أبريل 2014 - 18:02 من طرف نارينا

» حركة شحنة في مجال مغناطيسي
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1الإثنين 24 مارس 2014 - 12:59 من طرف المدير

» فيزياء للأولى ثانوي توصيل المكثفات على التوازي
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1الإثنين 24 مارس 2014 - 12:53 من طرف المدير

» يألم الأحرار سب رسول الله ظهرا
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1الأربعاء 5 مارس 2014 - 13:37 من طرف المدير

»  الإخوان الشياطين يكشفون عن وجههم الحقيقي ويستعدون لخلط الأوراق في سورية
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1الأحد 16 يونيو 2013 - 14:30 من طرف المدير

» من روائع الشاعر الثوري أحمد مطر كتبها اعتذارا للنبي صلى الله عليه و سلم
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1الأحد 7 أبريل 2013 - 16:52 من طرف المدير

» طبيب صهيوني يغتصب مجندات إسرائيليات
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1السبت 2 مارس 2013 - 19:26 من طرف المدير

» لن تهزم سورية ***ولن ينتصر الإرهـــاب
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1السبت 2 مارس 2013 - 19:16 من طرف المدير

» الحريري بين اليوم والأمس..!
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1السبت 2 مارس 2013 - 19:05 من طرف المدير

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
منتدى
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط مــنـتـدى الـوفـاء -خـمـيـس حــدودة- الـقـلـب الـكـبـيـر- ولاية الـمـديــة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط مــنـتـديات الـوفـاء -خـمـيـس حــدودة- الـقـلـب الـكـبـيـر- ولاية الـمـديــة على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير
مدير المنتدى
المدير


عدد المساهمات : 634
تاريخ التسجيل : 22/02/2010
العمر : 53
الموقع : KHEMIES.AHLAMONTADA.COM

الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Empty
مُساهمةموضوع: الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002   الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002 Icon_minitime1الثلاثاء 16 نوفمبر 2010 - 20:17

طبيعة العقاب الذي يأمل اليهود أن يوقعوه في بابل وأهلها :
ها سيف على عرّافيها فيصبحون حمقى ، وها سيف على مُحاربيها فيمتلئون رعبا . ها سيف على خيلها وعلى مركباتها ، وعلى فِرق مُرتزقتها فيصيرون كالنساء ، ها سيف على كنوزها فتُنهب ، ها الحَرّ على مياهها فيُصيبها الجفاف ( ربما بسبب ضربة نووية قادمة ) لأنها أرض أصنام ، وقد أُولع أهلها بالأوثان . لذلك يسكنها وحش القفر مع بنات آوى ، وتأوي إليها رعال النعام ، وتظلّ مهجورة إلى الأبد . غير آهلة بالسكان إلى مدى الدهر . وكما قلب الله سدوم وعمورة وما جاورهما ، هكذا لن يسكن فيها أحد ، أو يقيم فيها إنسان ( وهذا ما يصبون إليه ، ولن يهدأ لهم بال حتى يحققوه ) .
الدعوة لتدمير بابل وإسقاط نظام الحكم فيها :
ها شعب مُقبل من الشمال ، أمّةٌ عظيمةٌ ولفيفٌ من الملوك ، قد هبّوا من أقاصي الأرض ، يمسكون بالقسيّ ويتقلّدون بالرماح ، قُساة لا يعرفون الرحمة ، جلبتهم كهدير البحر ، يمتطون الخيل وقد اصطفوا كرجل واحد ، لمحاربتك يا بنت بابل ( بابل الجديدة هي بنت بابل القديمة ، أي العراق ) ، قد بلغ خبرهم ملك بابل ، فاسترخت يده وانتابته الضيقة ، ووجع امرأة في مخاضها . انظر ، ها هو ينقضّ عليها ، كما ينقضّ أسد من أجمات نهر الأردن ، هكذا وفي لحظة أطردهم منها ، وأُولي عليها من أختاره ( قلب نظام الحكم ، وإسقاط الرئيس ، وتولية من يرضون عنه ) . لأنه من هو نظيري ؟ ومن يُحاكمني ؟ وأي راع يقوى على مواجهتي ؟ ( من منطلق العنجهية والقوة العمياء ) .
قصف بابل بالقنابل التوراتية :
لذلك اسمعوا ما خطّطه الربّ ضدّ بابل ( بل ما خطّطه ودبّره عميان القلب والبصيرة ، من كهنتهم وأحبارهم الحاقدين ) ، وما دبّره ضد ديار الكلدانيين ، ها صغارهم يُجرّون جرّا ، ويُخرّب مساكنهم عليهم . من دوي أصداء سُقوط ( القنابل التوراتية على ) بابل ترجف الأرض ، ويتردّد صراخها بين الأمم .
وهذا ما يُعلنه الرب ( أربابهم ) : ها أنا أُثير على بابل ، وعلى المُقيمين في ديار الكلدانيين ريحا مُهلكة ، وأبعث إلى بابل مُذرّين يُذرّونها ، ويجعلون أرضها قفرا ، ويُهاجمونها من كل جانب في يوم بليّتها . ليوتر ( يُذخّر ) الرامي قوسه وليتدجّج بسلاحه ( لتلقي طائراتهم كل حمولتها فوق بابل ) ، لا تعفوا عن شُبّانها ، بل أبيدوا كل جيشها إبادة كاملة ، يتساقط القتلى في أرض الكلدانيين ، والجرحى في شوارعها ( من المدنيين طبعا ) ، لأن إسرائيل ويهوذا لم يُهملهما الربّ القدير ، وإن تكن أرضهما تفيضُ بالأثم ضدّ قدّوس إسرائيل ( ربهم معهم دائما حتى لو وصل إفسادهم عنان السماء ) .
دعوة لخروج الغرباء من بابل ( تكرار ) :
اهربوا من وسط بابل ، ولينجُ كل واحد بحياته ، لا تبيدوا من جراء إثمها ( دعوة للجاليات الغربية لمغادرة العراق ) ، لأن هذا هو وقت انتقام الرب ( الوقت الذي حدده جورج بوش ) ، وموعد مُجازاتها ( تصفية الحساب القديم قبل 2500 عام تقريبا ) ، كانت بابل كأس ذهب في يد الله ( الثروة والقوة ) ، فسكرت الأرض قاطبة ، تجرّعت الأمم من خمرها ، لذلك جُنّت الشعوب . فجأة سقطت بابل وتحطّمت ، فولولوا عليها ، خذوا بلسما لجرحها لعلها تبرأ . قُمنا بمداواة بابل ( حرب الخليج الأولى ، وضرب المفاعل النووي ) ، ولكن لم ينجع فيها علاج ( إذ قامت بالتهديد بحرق نصفها حال اعتدائها على أي بلد عربي ) . اهجروها وليمضِ كل واحد منا إلى أرضه ، لأن قضاءها قد بلغ عنان السماء ، وتصاعد حتى ارتفع إلى الغيوم ( تهديدها لدولة الأفاعي مرارا وتكرارا ) .
تحريض الإيرانيين على تدمير بابل :
قد أظهر الرب برّنا ، فتعالوا لنُذيع في صهيون ، ما صنعه الرب إلهنا . سنّوا السهام وتقلّدوا التروس ، لأن الرب قد أثار روح ملوك الماديين ( الإيرانيين ) ، إذ وطّد العزم على إهلاك بابل ، لأن هذا هو انتقام الرب ، والثأر لهيكله . انصبوا راية على أسوار بابل ، شدّدوا الحراسة ، أقيموا الأرصاد ( الجواسيس والعملاء ) أعدوا الكمائن ، لأن الرب قد خطّط وأنجز ما قضى به على أهل بابل ، أيتها الساكنة إلى جوار المياه الغزيرة ، ذات الكنوز الوفيرة ، إن نهايتك قد أزفت ، وحان موعد اقتلاعك ، قد أقسم الرب القدير بذاته ، قائلا : لأملأنّك أُناسا كالغوغاء فتعلوا جلبتهم عليك .
بقدرة الرب القدير سيتم تدمير بابل :
هو الذي صنع الأرض بقدرته ، وأسّس الدنيا بحكمته ، ومدّ السماوات بفطنته ، ما إن ينطق بصوته ، حتى تتجمع غمار المياه في السماوات ، وتصعد السحب من أقاصي الأرض ، ويجعل للمطر بروقا ، ويُطلق الريح من خزائنه ، كل امرئٍ خامل وعديم المعرفة ، وكل صائغ خزيَ من تمثاله ، لأن صنمه المسبوك كاذب ولا حياة فيه ، جميع الأصنام باطلة وصنعة ضلال ، وفي زمن عقابها تبيد . أما نصيب يعقوب فليس مثل هذه الأوثان ، بل جابل كل الأشياء . وشعب إسرائيل ميراثه ، واسمه الرب القدير ، أنت فأس معركتي وآلة حربي ، بك أُمزّق الأمم إربا وأُحطّم ممالك ، بك أجعل الفرس وفارسها أشلاء ، وأهشّم المركبة وراكبها ، بك أُحطّم الرجل والمرأة ، والشيخ والفتى والشاب والعذراء ، بك أسحق الراعي وقطيعه ، والحارث وفدّانه والحكّام والولاة .
خطيئة بابل في حق صهيون :
سأُجازي بابل وسائر الكلدانيين على شرّهم ، الذي ارتكبوه في حق صهيون ، على مرأى منكم ، يقول الرب . ها أنا أنقلب عليك أيها الجبل المخرّب ، أنت تُفسد كل الأرض ، لذلك أمدّ يدي عليك ، وأدحرجك من بين الصخور ، وأجعلك جبلا محترقا ، فلا يُقطع منك حجر لزاوية ، ولا حجر يُوضع لأساس ، بل تكون خرابا أبديا ، يقول الرب .
تحريض الأمم والممالك على تدمير بابل ( تكرار ) :
انصبوا رايةً في الأرض ، انفخوا في البوق بين الأمم ( وسائل الإعلام الغربية ) ، أثيروا عليها الأممَ لقتالها ، وألّبوا عليها ممالكَ أراراط ومنّي وأشكناز ( تركيا وما حولها ) ، أقيموا عليها قائداً ، اجعلوا الخيل تزحف عليها ، كجحافلِ الجنادبِ الشرسة . أثيروا عليها الأممَ وملوكَ الماديين ( الإيرانيين ) ، وكل حكّامِهم وولاتهم وسائر الديار التي يحكمونها ( إمبراطورية فارس القديمة ) . الأرضُ ترتجف وتقشعرّ ، لأن قضاء الرب على بابل يتمّ ، ليجعل أرض بابل خرابا وقفرا .
أهل بابل بيدر ، أزف موعد حصاده في :
قد أحجم مُحاربو بابل الجبابرة عن القتال ، واعتصموا في معاقلهم ، خارت شجاعتهم وصاروا كالنساء ، احترقت مساكن بابل وتحطّمت مزاليجها ، يركض عدّاء لملاقاة عدّاء آخر ، ويُسرع مُخبر للقاء مُخبر ، ليُبلغ ملك بابل أن مدينته ، قد تم الاستيلاء عليها ، من كل جانب ، قد سقطت المعابر ، وأُحرقت أجمات القصب بالنار ، واعترى المحاربين الذعر ، لأن هذا ما يُعلنه الرب القدير إله إسرائيل : أنّ أهل بابل كالبيدر ، وقد حان أوان درس حنطته ، وبعد قليل يأزف موعد حصادهم .
دوافع الانتقام ( تكرار ) :
يقول المسبيون : قد افترسنا نبوخذ نصر ملك بابل ، وسحقنا وجعلنا إناءً فارغا ، ابتلعنا كتنّين ، وملأ جوفه من أطايبنا ، ثم لفظنا من فمه . يقول أهل أورشليم : ليحُلّ ببابل ما أصابنا ، وما أصاب لحومنا من ظلم ، وتقول أورشليم : دمي على أهل أرض الكلدانيين ( مطالبة بالثأر مستقبلا من الأجيال القادمة ) .
الكيفية التي تم بها إشعال حرب الخليج الثانية :
لذلك هذا ما يُعلنه الرب : ها أنا أُدافع عن دعواك وانتقم لك ، فأجفف بحر بابل وينابيعها ، فتصير بابل ركاما ، ومأوى لبنات آوى ، ومثار دهشة وصفير وأرضا موحشة ( سيتحصّل لهم ذلك في حال ضرب العراق نوويا ، وهو ما يُفكّرون به حاليا ) ، إنهم يزأرون كالأسود ، ويُزمجرون كالأشبال ، ( أي العراقيون ، وهذا ما يُغيظ تلك الفئران ، التي ترتعد فرائسها ، وتصطك أسنانها هلعا وجزعا ، عند سماعها للتهديدات العراقية ) ، عند شبعهم ، أُعدّ لهم مأدبة ( دولة الكويت ، وحكامها باستجابتهم لأبالسة المكر والدهاء جعلوا منها مأدبة ) ، وأُسكرهم حتى تأخذهم نشوة ( الإغراء والمديح لحكام العراق ، باستجابتهم للفريق الثاني من الأبالسة ) ، فيناموا نوما أبديا لا يقظة منه ، يقول الرب . وأُحضرهم ( العراقيين ) كالحملان للذبح ، وكالكباش والتيوس .
ـ وكلا الفريقين وبقية الدول العربية بعلم ومن غير علم ، وقعوا في الفخ الذي نُصب لهم وكلهم ملومين بلا استثناء ، ومن يضع اللوم على فريق دون الآخر فقد جانبه الصواب ، فكل عربي كان له دور في المؤامرة ونفذّه على أكمل وجه ، وكلٌ أخذ نصيبه في تأجيج نار الفتنة . وفي المحصلة نُهبت ثروات الأمة واستخدمت لإشباع بعضا من الرغبة اليهودية في الانتقام من بابل ولديهم مزيد ، فتوراتهم تأمرهم بألّا يتركوا العراق ، حتى يعود إلى العصر الحجري ، كما صرح الرئيس الأمريكي آنذاك ، وأقصى أمانيّهم هي اختفاء أي مظهر من مظاهر الحياة في العراق ، خوفا من تكرار كابوس السبي البابلي ، الذي ما زال يؤرق أجفانهم ويقضّ مضاجعهم ، ما دام هناك عراق قوي يُهدّد وجودهم وقادر على الوصول إليهم .
المصير المرعب الذي كان اليهود يتمنونه لبابل بعد حرب الخليج وما زالوا :
كيف استُوليَ على بابل ! كيف سقطت فخر كل الأرض ! كيف صارت بابل مثار دهشة بين الأمم ! قد طغى البحر على بابل ، فغمرها بأمواجه الهائجة ، وأصبحت مُدنها موحشة ، وأرض قفر وصحراء ، أرض لا يأوي إليها أحد ، ولا يجتاز بها إنسان ، وأعاقبُ الصنم بيل في بابل ، وأستخرج من فمه ما ابتلعه ، ( نهب ثروات العراق تعويضا عن كنوز الهيكل ) ، فتكفّ الأمم من التوافد إليه ، وينهدم أيضا سور بابل .
ـ لا بد لهم من ضرب العراق بالنووي عاجلا أم آجلا ، حتى يتمكنوا من تحقيق هذا الحلم التوراتي ، فالأسلحة التقليدية لم تُجدي نفعا ، والرعب المرَضِيّ اليهودي من اسم بابل وأشور ، كما هو واضح من هذه النصوص ، ليس له علاج إلا محو هذا البلد بأهله عن الوجود وإلى الأبد ، وهذا ما يُصرّحون به في هذه النصوص ، ومن معرفتك بطبيعة العلاج الذي يصفونه لأنفسهم ، تستطيع التعرف على خطورة الحالة المرضيّة المستعصية ، التي يُعانون منها وخطورة ما قد يُقدمون عليه مستقبلا في حق العراق .
دعوة أخرى لخروج الغرباء من بابل ( تكرار ) :
اخرجوا من وسطها يا شعبي ( لذلك لم يبدأ العدوان إلا بعد خروج رعايا الدول المعتدية ، والنية كانت تدمير العراق عن بكرة أبيه لو أُتيح لهم ذلك ) ، ولينجُ كل واحد بحياته ، هربا من احتدام غضب الرب ، لا تخرّ قلوبكم ولا تفزعوا ، مما يشيع في الديار من أنباء ، إذ تروج شائعة في هذه السنة ، وأُخرى في السنة التالية ، ويسود العنف الأرض ، ويقوم مُتسلّط على مُتسلّط . لذلك ها أيام مُقبلة ، أُعاقب فيها أصنام بابل ، ويلحق العار بأرضها كلها ، ويتساقط قتلاها في وسطها ، عندئذ تتغنى بسقوط بابل ، السماوات والأرض وكل ما فيها ، لأن المُدمّرين يتقاطرون عليها من الشمال ، يقول الرب .
المستهدف هو شعب بابل :
كما صرعت بابل قتلى إسرائيل ، هكذا يُصرع قتلى بابل في كل الأرض ( السن بالسن والعين بالعين ) ، يا أيّها الناجون من السيف ، اهربوا لا تقفوا ، اذكروا الرب في مكانكم البعيد ، ولا تبرح أورشليم من خواطركم . قد لحقنا الخزيَ لأننا استمعنا للإهانة ، فكسا الخجل وجوهنا ( إساءة الوجه ) ، إذ انتهك الغرباء ( أي البابليون ) مقادس هيكل الرب ( بعدما حوّله الكهنة إلى بورصة ، للتبادلات التجارية الربويّة ، حسبما ذكر أنبياؤهم ) .
لذلك ها أيام مُقبلة ، يقول الرب ، أُنفّذ فيها قضائي على أصنام بابل ، ويئنّ جرحاها في كل ديارها ، وحتى لو ارتفعت بابل فبلغت عنان السماء ، وحتى لو حصّنت معاقلها الشامخة ، فإنّ المُدمّرين ينقضون عليها من عندي ، يقول الرب .
المصير المرعب الذي كان اليهود يتمنونه لبابل بعد حرب الخليج وما زالوا ( تكرار ) :
ها صوت صراخ يتردّد في بابل ، صوت جلبة دمار عظيم من أرض الكلدانيين ، لأن الرب قد خرّب بابل ، وأخرس جلبتها العظيمة ، إذ طغت عليها جحافل أعدائها ، كمياه عجّاجة ، وعلا ضجيج أصواتهم ، لأن المُدمّر قد انقض على بابل ، وأسرَ مُحاربيها ، وتكسرت كل قسيّها ( أسلحتها ) ، لأن الرب إله مُجازاة ، وهو حتما يُحاسبها ، إني أُسكرُ رؤساءها وحكماءها ومحاربيها ، فينامون نوما أبديا لا يقظة منه ، … ، وهذا ما يُعلنه الرب القدير : إن سور بابل العريض ، يُقوّض ويُسوّى بالأرض ، وبوّاباتها العالية تحترق بالنار ، ويذهب تعب الشعوب باطلا ، ويكون مصير جهد الأمم للنار .
وكان ارميا قد دوّن في كتاب واحد ، جميع الكوارث التي ستُبتلى بها بابل ، أي جميع النبوءات المدوّنة عن بابل ، ( وأرسله ارميا إلى بابل وقال لحامله ) : حالما تصل إلى بابل ، اعمل على تلاوة جميع هذه النبوءات ، وقل : أيها الرب ، قد قضيت على هذا الموضع بالانقراض ، فلا يسكن فيه أحد من الناس والبهائم ، بل يُصبح خرابا أبديا ، ومتى فرغت من تلاوة هذا الكتاب ، اربط به حجرا واطرحه في وسط الفرات ، وقل : كذلك تغرق بابل ، ولا تطفو بعد ، لما أُوقعه عليها من عقاب ، فيعيا كل أهلها .
ـ هذه الوثيقة المرعبة التي خطّها مؤلفو التوراة ، على أنها عقوبة الله لبابل ، ما هي إلا العقوبة التي تنتظر إسرائيل وأمريكا مستقبلا ، ولكنهم أرادوها لبابل ، ونفذّوا فصولها في العراق ، فصلا تلو الآخر ، وهم يسعون الآن من وراء الكواليس لتنفيذ بقية فصولها .
صفة العقاب الإلهي لأمريكا :
سبب العقاب الإلهي هو استعلائها وإضلالها لشعوب الأرض ، وما أوقعته من ظلم بهم ، ودمارها سيأتي من الشمال ، من خلال تحالف عدة دول ، وبضربات نووية كثيفة ومفاجئة . تتسبب بدمار عظيم وحرائق وجفاف ، ومن ثم طوفان عظيم يجتاح أراضيها ، ليتركها قفرا أجرد لا يصلح للسكن أبد الدهر . وجيوشها التي كانت قد خرجت منها سيتم ذبحها كالحملان والتيوس .
نبوءة عن سقوط بابل من سفر الرؤيا ليوحنا
قلنا في السابق أن إنجيل يوحنا ورؤياه ، لا بد أن تكون أسفار توراتية ، وكان من المفروض أن تكون مُلحقة بالتوراة ، ولكنّها أُسقطت في وقت مُتأخر ، بعد أن تمّ التلاعب فيها من قبل اليهود ، فتلقفها النصارى وضمّوها إلى الإنجيل ، أثناء جمعه وتحريفه ونسخه ، وليس أدل على ذلك - بالإضافة لما تقدّم وأشرنا إليه - من تكرار نصوص الوثيقة السابقة من سفر ارميا في التوراة ، بنفس الأفكار والعبارات تقريبا ، ولكن بدرجة أقل من المبالغة والتهويل والتطويل ، في سفر الرؤيا الملحق بأناجيل النصارى .
18: 1- : بعد هذا رأيت ملاكا آخر ، نازلا من السماء ، … ، وصاح بأعلى صوته : سقطت بابل ، سقطت بابل العظمى ، وصارت وكرا للشياطين ، ومأوى لكل روح نجس ، … ، ثم سمعت صوتا آخر ، يُنادي من السماء : اخرجوا منها يا شعبي ، لئلا تشتركوا في خطاياها ، فتصابوا ببلاياها ، فقد تراكمت خطاياها حتى بلغت عنان السماء ، وتذكّر الله ما ارتكبته من آثام . افعلوا بها كما فعلت بكم ، وضاعفوا لها جزاء ما اقترفت ، … . ستنقضّ عليها البلايا في يوم واحد ، من موت وحزن وجوع ، وستحترق بالنار فإن الله الذي يُدينها ، هو ربٌّ قدير .
18: 9-10: وسيبكي عليها ملوك الأرض ، الذين زنوا وترفّهوا معها ، وسينوحون وهم ينظرون إلى دخان حريقها ، فيقفون على بُعد منها ، خوفا من عذابها ، وهم يصرخون : الويل ، الويل ، أيتها المدينة العظمى ، بابل القوية ! في ساعة واحدة حل بك العقاب ! .
18: 12-17: وسيبكي تُجار الأرض ويحزنون عليها ، … ، هؤلاء التجار الذين اغتنوا من التجارة معها ، يقفون على بعد منها ، خوفا من عذابها ، يبكون عليها وينتحبون ، قائلين : الويل ، الويل ، على المدينة العظمى ، … ، وقد زال هذا كله في ساعة واحدة ! .
18: 18-19: ويقف قادة السفن وركّابها وملّاحوها على بعد منها ، ينظرون إلى دُخان حريقها ، أية مدينة مثل هذه المدينة العظمى ؟! ويذرون التراب على رؤوسهم ، وهم يصرخون باكين منتحبين : الويل ، الويل ، على المدينة العظمى ، التي اغتنى أصحاب سفن البحر جميعا بفضل ثروتها ! ها هي في ساعة واحدة قد زالت ! .
18: 20: اشمتي بها أيتها السماء ! واشمتوا بها أيها القدّيسون والرسل والأنبياء ، فقد أصدر الله حُكمه عليها بعد أن أصدرت أحكامها عليكم .
18: 21-24: وتناول ملاك قوي ، حجرا كأنّه حجر طاحونة عظيم ، وألقاه في البحر ، قائلا : هكذا تُدفع وتُطرح بابل الدينة العُظمى ، فتختفي إلى الأبد ! لن يُسمع فيك عزف موسيقى بعد ، … ، ولن تقوم فيك صناعة بعد الآن ، ولن يُسمع فيك صوت رحى ، ولن يُضيء فيك نور مصباح … فقد كان تُجّارك سادة الأرض ، وبسحرك ضلّلت جميع أمم الأرض . وفيها وُجدت دماء أنبياء وقدّيسين وجميع الذين قُتلوا على الأرض .
19: 1-2: وبعد هذا سمعت صوتا عاليا ، … يقول : هلّلويا ! الخلاص والمجد والكرامة والقدرة للربّ إلهنا ! فإن أحكامه حق وعدل ، لأنّه عاقب الزانية الكبرى ، التي أفسدت الأرض ، وانتقم لدم عبيده منها .
ـ الحقيقة أن هذه النبوءة تتحدث عن دولة عظمى في العصر الحديث ، تُضاهي عظمة بابل القديمة وقوتها ، وهذه النصوص في الواقع تصف حال أمريكا بقوتها الاقتصادية والعسكرية ، وما أحدثته في هذا العصر من فساد وإفساد ، وسفك للدماء في مشارق الأرض ومغاربها ، فهي تحكم الكرة الأرضية بأسرها من خلال ، ونصّبت نفسها كإله يُعبد ويُقدّس ، فهي تحدّد في تقارير وزارة خارجيّتها من أصلح ومن أفسد ، ومن حافظ على الحقوق ومن هضمها ومن أرهب ومن لم يرهب . وعلى قائمة مقاطعاتها الاقتصادية حوالي 46 دولة ، فهي المُنعِم والمُكرِم والمُتفضّل على خلق الله ، والكلُّ يخطب ودّ ورضا هذه الآلهة الجديدة ، وهي تسعى الآن لعولمة اقتصادها وثقافتها ، وفرضها على شعوب تارة بالترهيب وتارة بالترغيب ، وأما كلمة بابل في هذه النص إما أن تكون أُضيفت عن قصد من قبل الكهنة ، بسبب الحقد والكراهية والرغبة في الانتقام من بابل ، وإما أن تكون قد استخدمت لترمز إلى الدولة العُظمى في هذا العصر . ولو حذفت كلمة بابل ووضعت كلمة أمريكا ، لوجدت أن النص سيُصبح أكثر صدقا وتطابقا مع الواقع .
ولكن أغلب المفسّرين الجدد من النصارى بوجه خاص ، كما تشير الكاتبة الأمريكية في الفصل السابق ، يأخذون بالتفسير اللفظي للمسميات ، التي جاءت في النصوص التوراتية والإنجيلية ، ويقدّمون شروحاتهم وتفسيراتهم لنصارى الغرب من ساسة وعامة ، على نحو مغاير لما تُخبر عنه النصوص حقيقة ، فبابل القديمة أينما جاءت في النصوص ، تعني بالنسبة لهم بابل الجديدة أي العراق ، بالرغم من أن النصوص تصف دولة عظمى ، هي أقرب إلى أمريكا منها إلى العراق ، وتوحي بأن لفظ بابل استخدام كاستعارة لفظية .
أما اليهود فهم يعلمون حقيقة ما تُخبر عنه النصوص ، وبأن الدمار القادم والذي تُخبر عنه النصوص ، سيكون لإسرائيل وأمريكا وحلفائهما ، ولكنهم يستغلون الفهم الخاطئ والمضطرب للنصارى ، لخدمة أغراضهم ومخططاتهم الشيطانية ، ولحماية دولتهم من الأخطار المحدّقة بها . فهم متّفقون على أن هذه النبوءات تتحدث عن تدمير العراق ، وبما أنها جاءت تحريضية بصيغة الأمر ، فقد اتّحدوا لتنفيذ ما قضى به الرب على بابل ، ولن تستكين لهم حال أو تلين لهم عزيمة ، حتى يتحقق ما جاء في هذه النصوص ، بجعل العراق أرضا قفرا صحراء قاحلة خاوية على عروشها ، لذلك هم لا يكترثون بالشرعية الدولية ولا بالقانون الدولي ، إذ لا يمتثل لهما إلا الضعفاء والأغبياء ، فالقوانين الإلهية بشأن العراق هي ما ينصاعون إليه ويلتزمون بتطبيقه ، فالحرب على العراق حرب مُقدّسة لأنهم موقنون تماما :
بأنّ بقاء العراق يعني حتمية زوال إسرائيل … وأنّ بقاء إسرائيل يعني حتمية زوال العراق
وما داموا يمتلكون مقدّرات الكاوبوي الأمريكي البريطاني ، المُشترى بالرشوة والشهوة والرعب والمأخوذ بجنون القوة ، فلن يُثنيهم عن عزمهم إلا أن يُبادوا قبل أن يُبيدوا الحرث والنسل . وبالتالي فإن بقاء العراق يتحتّم عليه محو إسرائيل من قلب الوطن العربي ، وسحق تلك الفئران المتلفّعة بريش النسر الأمريكي الأقرع .
وإن لم تكن الحرب العراقية الإيرانية من صنع أيديهم ، فهم ساهموا فيها بشكل أو بآخر ، فإيران تأتي في الدرجة الثانية في العداء التوراتي لإسرائيل ، وكلنا سمع بفضيحة ( إيران غيت ) في الثمانينيات ، التي كان بطلها الرئيس الأمريكي ( ريغان ) حيث كانوا يُؤيدون العراق علنا ، ويُزوّدون إيران - التي كانت تنظر إلى أمريكا على أنها الشيطان الأكبر - بالأسلحة سرا ، لإطالة أمد هذه الحرب ولإبقاء العراق وإيران منشغلين فيها .
والسبب الأهم لإشعالها ، هو الرعب الذي دب في قلوبهم من المارد العراقي ، الذي أعاد إلى أذهانهم النبوءات التوراتية ، وأيقظ في مخيلتهم شبح نبوخذ نصر وكابوس السبي البابلي ، ليقض مضاجعهم فلم ترقأ لهم عين ولم يغمض لهم جفن ، ذلك المارد الذي بدأ يستيقظ من غفوته بامتلاكه المفاعل النووي ، وسيكون بعد سنوات قليلة قاب قوسين أو أدنى من إنتاج القنابل النووية . وما أن انشغل العراق في الحرب وأصبح ظهره مكشوفا ، حتى انسلت خفافيشهم تحت جنح الظلام ، لتصبّ حممها التوراتية الحاقدة على ذلك المفاعل ، في سنين صباه الأولى لتُبيده عن بكرة أبيه .
وبعد أن خرج العراق من تلك الحرب محتفظا بقوته وجبروته ، ومع أول تصريح وتهديد له بحرق نصف إسرائيل ، حال اعتدائها على أي قطر عربي على لسان الرئيس العراقي ، جهارا نهارا في مؤتمر قمة بغداد عام 1989م ، أقامت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة - التي تمتلك معظمها تلك الأفاعي - الدنيا ولم تقعدها ، حتى استطاعت زجّه وتوريطه في الدخول إلى الكويت ، بالتآمر والتواطؤ وبمكرهم ودهائهم المعهودين ، ومن ثم حرضّت عليه من بأقطارها ، بحجة رفع الظلم عن دولة الكويت ، وتأمين منابع النفط التي سيسطر عليها العراقيون . وكما خطّوا بأقلامهم سيناريو الحرب العالمية الثانية ، أعادوا نفس السيناريو في حرب الخليج من ألفه إلى يائه .
فها قد تحرّرت الكويت وتأمّنت منابع النفط ، فلماذا هذا الحصار الظالم على أطفال العراق ؟! يدّعون أن العراق يهدد جيرانه فانظر من يدّعي ! وانظر إلى جيرانه ! وما علاقة المدّعي بالجيران ؟! المدّعون هم ( مادلين أُلبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية ، ووليام كوهين وزير الدفاع الأمريكي ، وساندي بيرغر مسؤول الأمن القومي الأمريكي ، وهلم جرا … ) وكلهم يهود . فما عليك إلا استبدال كلمة الأمريكي في مناصبهم ومسؤولياتهم بكلمة الإسرائيلي ، لتعرف من هم الجيران الذين سيهددهم وجود عراق قوي .
أما الحصار فقد وُجد ليبقى ، وغايته منع المارد العراقي من الصحوة . واستمرّ الحصار ليبقى المارد محصورا في القمقم ، وعندما تمّ لهم ذلك عمدوا إلى تقليم مخالبه واقتلاع أنيابه ، فمنظرها يُرعب تلك الفئران المسكينة ، ويجعل فرائصها ترتعد هلعا وجزعا . واستمرّ الحصار لمنع أطفال العراق من الوصول إلى مرحلة الرجولة ، كي لا يكونوا مستقبلا أفراد جيش ، يُسطّر على أجساد تلك الفئران أساطير البطولة ، فهم وحسب رؤاهم التوراتية ، يعرفون ويعلمون أن دولتهم ستزول ، وسيكون فيهم القتل والنهب والنفي ، وأن المرشح الأول والوحيد للقضاء عليهم هو غريمهم الأزلي ، وأن دولتهم سيعيش فيها جيل واحد لا أكثر . لذلك بما أنهم موقنون تماما بأن زوال دولتهم أمر حتمي ، كان لا بد لهم من أن يعملوا بكل طاقاتهم ، من أجل حماية هذا المسخ الخداج ، الذي حملت به عروس المدائن غصبا واغتصابا ، من مرتزقة الغرب المأجورين في غفلة من الزمان .
لذلك … فالحصار لن يُرفع … ما دامت تلك الفئران … في القدس ترتع
الأفعوان العراقي في سفر إشعياء
خطورة هذا الأفعوان المرعب ، تتمثل في ما يحمله في أحشائه من سموم مُميتة ، كان أسلافهم قد تجرّعوها من قبل ، ووصفوا تأثيرها المؤلم على امتداد التوراة الشاسع ، فشغلت حيّزا كبيرا من فكرهم ووجدانهم ، فمجرّد التفكير بتكرار ذلك المصير المرعب ، الذي حلّ بأسلافهم ، من جرّاء تلك الأفعى التي أنجبت هذا الأفعوان ، يُصيبهم بحالة من الذعر والهلع ، لذلك كان وسيكون لهم ، محاولات عديدة للتخلّص من خطر هذا الأفعوان على وجودهم :
- المُحاولة الأولى : هي الحرب الإيرانية العراقية ، لأصابته بالشلل وقد أُصيب ، فتسنّى لهم ضرب مفاعله النووي ، واجتياح بيروت ، وترحيل منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان .
- المُحاولة الثانية : هي الحرب الأمريكية العراقية ، لتغيير رأس هذا الأفعوان ، وزرع رأس جديد له ، وتقطيع أوصاله وتفريق شملها ، وتوزيع دمه على جميع القبائل التي اجتمعت عليه ، ولم يُكتب لها النجاح .
- المُحاولة الثالثة : هي الحصار الأممي ولجان التفتيش ، لنزع الأنياب التي تنفث السمّ ، بتدمير أسلحة الدمار الشامل ، وحرمانه من امتلاك أسلحة جديدة ، فاقتلعوا الأنياب واستخرجوا السمّ ، ولكن الأنياب نبتت من جديد ، والسم يتجدّد ولا ينقطع .
- المُحاولة الرابعة : هي الحرب الأمريكية الشاملة ، مع احتمالية توجيه ضربات نووية محدودة إن أمكن ، لقطع الرأس والأوصال معا ، حيث لم يعُد هناك أهمية لتوزيع دمه على القبائل . وستصبح احتمالية الضربات النووية قائمة وحتمية فور امتلاك أمريكا ، للدرع المُضاد للصواريخ المُحمّلة بالرؤوس النووية ، وهذه الحرب قائمة بلا أدنى شك ، إن لم يقع ما لم يكن في حُسبان أمريكا وإسرائيل ، فهم يُخطّطون لها ويستعجلونها ، ويطلبون من الرئيس الأمريكي ، تهيئة الشعب الأمريكي لتقبّلها ، وسيعملون جهدهم لإشعالها في أقرب فرصة ممكنة ، ظنا من الذين لا يعقلون ولا يفقهون ، بأنهم قادرين على منع رب العزة من إنجاز وعده فيهم ، بإبادة العراقيين وتقسيم العراق وإسقاط قيادته .
ونختم هذا الفصل بنص من المزمور 137 من سفر المزامير ، الذي يترنم به اليهود والنصارى في صلواتهم :
يا ابنة بابل المحتم خرابها ، طوبى لمن يُجازيك بما جازيتنا به ، طوبى لمن يُمسك صغارك ويلقي بهم إلى الصخر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://khemies.ahlamontada.com
 
الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث002
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكتب المقدسة تأمر اليهود بقتل أصحاب البعث001
» هيــا إلى أرشيف لثورة نوفمبر المقدسة
» الإرهابي ليبرمان يحاكي تاريخ أجداده اليهود
» حقائق مرعبة تتكشف حول الجاسوس الإسرائيلي "كوبرا"..كان يستمتع بقتل 400 شخص بمسدسه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنـتـديات الـوفـاء -خـمـيـس حــدودة- الـقـلـب الـكـبـيـر- ولاية الـمـديــة :: مـنـتـدى أمـتــى العـربية والإسلاميـة المجيدة :: الله والليل وصاحب القلم-
انتقل الى: