الغليان بقطاع التربية متواصل : المساعدون التربويون والأسلاك المشتركة يهدّدون بالخروج إلى الشارع

عبد الله ندور
هدّد المساعدون التربويون والأسلاك المشتركة بالخروج إلى الشارع، بعد الاعتصامات المتكررة أمام وزارة التربية الوطنية، ورئاسة الجمهورية التي لم تؤت أي نتيجة، في ظل ما وصفه عمال قطاع التربية بـ''صمت'' الوزارة الوصية، والسلطات العمومية التي لم تحرك ساكنا لإيجاد الحلول السريعة والجذرية للمطالب التي يرفعها مهنيو القطاع منذ ما يزيد عن الشهر.


عبّر المساعدون التربويون عن استيائهم لصمت مصالح وزارة بن بوزيد، وعدم وفائها بالوعود التي أطلقتها في عديد اللقاءات التي جمعتها بالتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، وهذا دون تجسيد، ما أثار استياء هذه الفئة من العمال، وجعلهم يعودون للاعتصام أمام رئاسة الجمهورية، مؤكدين أن المساعدين التربويين ''ملّوا'' من سياسة ''الوعود''، التي لم تجد طريقها للتجسيد على أرض الواقع، مطالبين الوزارة الوصية، بتجسيدها على أرض الواقع، مهدّدين بالدخول في إضراب وطني مفتوح، في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، وأشار سالم مهران، إلى أن المطلب الوحيد الذي تم ''افتكاكه''، هو وثيقة ''تحديد المهام'' نهاية الشهر الماضي، مطالبين بالاستجابة لمطالبهم، المتمثلة في إعادة تصنيفهم في الوظيف العمومي ضمن الرتبة الـ,10 إلى جانب رفع أجرهم الذي لا يتعدى في أقصاه 28 ألف دينار.
من جهتهم، هدّد العمال المهنيون والأسلاك المشتركة، لقطاع التربية، بالخروج إلى الشارع واقتحام الساحات العمومية، للمطالبة بجملة من الحقوق التي تعتبرها النقابة المستقلة ''مهضومة ومسلوبة'' من أصحابها بفعل ما تعتبره النقابة ''قوانين جائرة''، تخص العمال المسيرين بالمرسومين التنفيذيين 04 08/ و0508 المؤرخين في 19 جانفي ,2008 والتي تمثل في عمال المخابر والمساعدين الوثائقيين والكتاب والكاتبات والعمال المهنيين للأصناف الثلاثة، إعادة النظر في إدماج وتصنيف عمال فئة الأسلاك المشتركة والمهنيين، وإعادة النظر في قانون الوظيفة العمومية من خلال المادتين 19 و.22 كما تضمّنت المطالب ضرورة استفادة عمال هذه الفئة من امتيازات مشروع الجنوب الكبير كمنحة السكن المقدرة 2000 دج ومنحة الكهرباء. ودعت النقابة إلى تعميم منحة المردودية بـنسبة 40 بالمائة، إضافة إلى تخفيض الحجم الساعي للعمال المهنيين من 52 ساعة إلى 40 ساعة في الأسبوع، وكذا تكريس منحة الامتحانات الرسمية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين على غرار الأساتذة والمؤطرين، كما طالبت بالتجسيد الفعلي للمادتين 10438 الخاصة بقوانين الوظيفة العمومية. للإشارة، فإن المساعدين التربويين جددوا اعتصامهم أمام رئاسة الجمهورية، كما اعتصمت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، أمام مقر وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوم الأحد الماضي، وهذا بناء على عدم استقبال وزارة العمل والتشغيل لوفد من النقابة.