مـجـازر 08 ماي1945
عــار فرنسا الـذي لـن تــنـســاه الأجـيــال
ـجـازر 08 ماي1945
عــار فرنسا الـذي لـن تــنـســاه الأجـيــال
تمر اليوم 66 سنة كاملة على أبشع جريمة استعمارية عنصرية صليبية ارتكبتها فرنسا الداعرة في حق الشعب الجزائري الأعزل, تلكم هي مجازر08 ماي1945 التي فضحت زيف الديمقراطية, ودحضت أغنية حقوق الإنسان التي تحملها فرنسا قناعا تخفي به حقيقتها العنصرية الإجرامية في حق الشعوب المستضعفة بالأمس واليوم, في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية, ( واليوم في الشقيقة ليبيا).
إن التاريخ لم ولن يتساهل مع جريمة فرنسا في حق الشعب الجزائري المسالم الذي خرج في ذاك اليوم كبقية شعوب الأرض محتفلا بهزيمة النازية, مطالبا فرنسا تحقيق وعودها للجزائريين بالحرية والاستقلال, بعد أداء واجبه في مؤازرة فرنسا وتحريرها من الألمان, فكانت عاقبته جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية خلفت أكثر من45000 شهيد جزائري, أولهم وأصغرهم الشهيد بــوزيـــــد ســـــعــــال(شعـال) على يد شرطي فرنسي حقير أطلق وابل رصاصه على هذا الشاب البريء.
والعـبرة من هذه الذكرى أننا نتشبث بوطننا أكثر ونتكاتف أكثر ,ونرص الصفوف,ونحذر من أذيال الاستعمار وأشياعه, المنادين بالفتنة تحت عناوين مختلفة, مستغلين بعضا من مطالب الجزائريين المشروعة كي يركبوا موجتها, ويحققوا مآربهم المشبوهة, والمطعمة برائحة السفارات الأجنبية, وأوراق النرد الغربية التي تبحث لها عن طاولة في الجزائر.
وبالمناسبة نقول أن عار فرنسا في المشاتي والقرى والأرياف الجزائرية, يزيدنا إصرارا, ويقوي لحمتنا الوطنية, ويعزز مرجعيتنا القيمية المجتمعية في وجه دهاة ودعاة الفتنة, الناكرين المنكرين لإنجازات جزائر الحرية والاستقلال, المحاولين العبث باستقرار الوطن, ونقول لهم إن عشرة(10)سنوات من المأساة الوطنية كانت كافية كي يعرفنا شعبنا من هو الصديق , ومن هو العـدو, وبلدنا سباقا في محاربة الإرهاب والفتنة, وكان لنا الشرف أن نبهنا العالم إلى مخاطر الإرهاب, ودعونا إلى تدويل محاربته, حين كان العالم يتعاطف مع القتلة, ويوفر لهم ملاذا آمنا, تحت غطاء حق اللجوء السياسي, واحترام حقوق الإنسان, بلدنا كان سباقا في تحذير العالم من غضب الشعوب المهضومة الحقوق المكلومة المنكوئة الجراح, وطننا كان سباقا إلى احترام إرادة الشعوب في فلسطين والعراق وأفغانستان, والمناداة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
وطننا كان دوما سباقا إلى حل الخلافات بالطرق الودية ولغة الحوار, وعدم اللجوء إلى القوة في فض الخلافات والنزاعات.
واليوم يأتينا من بني جلدتنا, من يطالب بل وينادي صراحة بالفتنة وزعزعة الاستقرار, وكأن الشعب الجزائري أحمقا لهذه الدرجة, وكأنه نسي مأساة وطنية تسبب فيها الوصوليون والقناصون, بالتحالف مع الفرماسون..........والفاهم يفهم.
إن الشعب الجزائر الصابر المصابر, الثائر المرابط, يعرف جيدا معنى الاستعمار والعنصرية, ويدرك جيدا معنى الخطط الصهيو غربية, ولن تنطلي عليه حيلة التغيير والمطالب التعجيزية التي تفرش بساطا أحمرا للأقدام الاستعمارية.
وجرائم فرنسا في 08 ماي1945 ستبقى يدا حديدية تصفع ساسة الإليزي, وأشياعهم وأذنابهم في الجزائر, ممن تنكروا لوطنهم, ورضعوا من ثدي الاستعمار, فصار وجودهم خطرا يهدد الوحدة الوطنية, وسيفا يهدد ببقر اللحمة الوطنية, لكن الشعب الذي ذاق مرارة الاستعمار, وأدرك معنى الثورة, وعاش جحيم الإرهاب والمأساة, سوف لن تنطلي عليه هذه المرة الحيل الغربية والصهيونية تحت أي غطاء أو ستار.
الله أكبر تحيا الجزائر حرة أبية
المجد والخلود للشهداء الأبرار الأطهار